في هذا السياق، يبرز دور التنشئة الاجتماعية، والتعليم، والتجارب الحياتية في تشكيل العلاقة بين الثقافة والشخصية، مما يجعل هذه العلاقة أحد أهم العوامل المؤثرة في استقرار المجتمع وتماسكه.
توضح الأبحاث والدراسات الحديثة في هذا العلم تأثير الثقافة على تكوين الشخصية ونفسية الفرد. ويعتبر تحليل السلوك الثقافي أداة هامة لفهم السلوك والتفاعل في المجتمعات المختلفة.
- يواجه الأفراد، خاصة الشباب، ازدواجية في الهوية، حيث يتأرجحون بين التمسك بالثقافة الأصلية والانجذاب نحو الثقافة الغربية أو العالمية.
لعل من أهم وأحسن الأشياء للتحقق من مدى حاجة المجتمعات المختلفة للثقافة هو اختلاف تعريفات ومفاهيم الثقافة والإنشاء والتنمية.
- تسهم الشخصيات المتفاعلة مع الثقافة في إثرائها، وإعادة تفسيرها، ونقلها إلى أجيال جديدة.
إن الإشكالية التي يسعى البحث إلى مقاربتها تتمثل في تأثير التراث غير المادي للثقافة الجمالية في الجانب السلوكي للأفراد والجماعات، وموقع الأدب في ثنائية الجمالية والمقصدية.
مما يشارك في احترام العادات والأسس الثقافية الخاصة بالمجتمع، وطريقة للتصرف وفقًا لذلك، بحيث يكتسب الشخص القدرة على التأقلم مع الثقافات المتنوعة التي ربما تختلف مع مرور الوقت.
إن تنمية السلوك الإنساني وتوجيهه يخضع للعديد من المؤثرات؛ كالبيئة، والوراثة، ولكن الثقافة الجمالية تحتل موقعا مهما في تلك التنمية وذلك التوجيه، لما تتأسس عليه من عناصر محببة للنفس، وباعثة الأمل في الآخرين.
إذ الزمن كفيل بتربية الذوق، وتنمية السلوك، ولا معلم كالزمن، ولا مدرسة كالحياة، فقط على الإنسان الذي تكتنز في طويته روح الجمال نور الإمارات أن يصغي جيدا لسنفونية الحياة، وهي تعزف من حوله. ويجعل نفسه تلميذا دائم التمدرس في فصولها المختلفة، متنقلا في السنوات لا يرسب أبدا وإن تحصل على نتائج غير مرضية جدد العزم والمثابرة.
- يشكل الدين والمعتقدات الثقافية جزءًا أساسيًا من شخصية الأفراد، حيث يؤثر على القيم الأخلاقية والممارسات اليومية.
تواجه العلاقة بين الثقافة والشخصية تحديات معقدة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم. فبينما تعمل الثقافة على تشكيل شخصية الأفراد، تؤثر الشخصيات الفردية أيضًا في تطور الثقافة.
يتيح لنا هذا التحليل إطلاعًا على الدوافع والقيم التي تتحكم في سلوك الأشخاص ضمن سياقهم الثقافي الخاص.
- تلعب اللغة دورًا في بناء الهوية الثقافية والشخصية، حيث تعكس القيم والمعتقدات الاجتماعية.
- ساهم الاقتصاد الحديث في تعزيز ثقافة الفردية والاستقلالية، حيث أصبحت الشخصية تميل إلى تحقيق الذات والبحث نور الإمارات عن الفرص بدلاً من الاعتماد على القيم الجماعية التقليدية.